توكلنا وبلدي- المواطنون عيون على مخالفات النظافة والمرور

المؤلف: خالد السليمان09.17.2025
توكلنا وبلدي- المواطنون عيون على مخالفات النظافة والمرور

بإمكان المواطنين الآن الاضطلاع بدور محوري في مراقبة وتوثيق مخالفات رمي المخلفات في الأماكن غير المخصصة، سواء أثناء السير على الأقدام أو من داخل السيارات، وذلك عبر استخدام تطبيقي "توكلنا" و"بلدي". وأكد المحامي سلمان الرمالي في تصريح لـ«عكاظ» بأن الصورة الفوتوغرافية أو الفيديو الملتقط للمخالفة يعتبر دليلًا قانونيًا معتمدًا، طالما أنه يظهر بوضوح رقم لوحة السيارة المخالفة أو يوثق الفعل المخالف بشكل قاطع. أصبح بإمكان أفراد المجتمع أن يكونوا بمثابة عيون إضافية لأجهزة إنفاذ القانون في رصد وتتبع المخالفات المتنوعة. سواء باستخدام كاميرات الهواتف المحمولة الذكية أو كاميرات "الداش كام" المثبتة في السيارات، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تجهيزات السيارة الحديثة. شخصيًا، تسجل كاميرا سيارتي يوميًا العديد من المخالفات المرورية، بما في ذلك القيادة على حافة الطريق، والسرعة المفرطة، والقيادة المعاكسة، ورمي النفايات من نوافذ المركبات. إذا كانت مساهمتي ومساهمة الآخرين في رصد وتوثيق هذه المخالفات ستساهم في الحد من وقوعها وتوعية المخالفين بعواقب أفعالهم، وستحظى بالاهتمام والمتابعة عند رفعها عبر المنصات الرقمية المخصصة، فإن ذلك يعتبر واجبًا وطنيًا ومسؤولية مجتمعية تجاه هذا الوطن المعطاء. هناك حكمة شعبية خليجية قديمة تقول: "لا تسرق ولا تخاف"! فمن يتجنب الوقوع في الأخطاء والمخالفات لن يشعر بالقلق حيال أي عقوبات أو غرامات محتملة، وسيسير مرفوع الرأس واثقًا من خطواته. في العديد من المجتمعات المتقدمة، ترسخ مفهوم راسخ بأن الالتزام بالقانون والتطبيق الصارم له، بالإضافة إلى الرصد الفعال للمخالفات، هما الأساس في ضبط سلوكيات أفراد المجتمع. فنجد أن هناك من يمتنع عن ارتكاب المخالفات بدافع احترام القانون وإدراك أهميته في تنظيم الحياة وضمان استقرارها، بينما يمتنع آخرون خوفًا من الوقوع تحت طائلة العقوبات والغرامات. أما من يرتكب المخالفات استهتارًا واستهانة بالقانون، فعليه أن يتحمل العواقب الوخيمة لأفعاله غير المسؤولة. وخلاصة القول، إن تطبيق القانون بشكل حازم ورصد المخالفات بفعالية يساهم بشكل كبير في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية احترام القانون، وتحقيق مستوى عالٍ من جودة الحياة، والارتقاء بالمجتمعات نحو مزيد من التقدم والازدهار.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة